[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
معلومات عن الكتاب :
لا يفوق مسارح العالم على عرض “تاجر البندقية” غير إقبالها على عرض “هاملت”. فثمة شخصيات في المسرحية –خاصة شخصية شايلوك اليهودي- هي قابلة لتأولات مختلفة تغري كبار الممثلين بمحاولتها. وقد كانت صورة اليهود في الأعمال الأدبية عادة صورة مسطحة هزلية لا عمق فيها، حتى جاءت مسرحية “تاجر البندقية” فأضافت إليها أبعاداً جديدة. فبالرغم من أن شكسبير كتبها في جو من العداء لليهود، فإنه لا يمكن وصفها بسهولة بأنها مسرحية معادية لهم.
فقد أتاح المؤلف الفرصة أمام شايلوك لكي يبرر تصرفاته ويدافع عنها، بل وأثار فينا في بعض المواقف مشاعر العاطف معه.. قد يكون شكسبير –وقت التفكير في كتبتها- قد اعتزم السخرية من اليهود وتحقيرهم. غير أنه حين شرع يؤلفها رأي نفسه مدفوعاً إلى تصوير آدمي متعدد الأبعاد، لا مجرد وحش بغيض كاسر يلعنه الناس. كل هذا دون أن يتعرض شكسبير للإجابة على التساؤل الأزلي عما إذا كان الاضطهاد الذي يتعرض اليهودي له هو الذي جعله شريراً حقوداً، أة أن طباعه الشريرة هي السبب في اضطهاد الناس له.
حمل من هنا
معلومات عن الكتاب :
لا يفوق مسارح العالم على عرض “تاجر البندقية” غير إقبالها على عرض “هاملت”. فثمة شخصيات في المسرحية –خاصة شخصية شايلوك اليهودي- هي قابلة لتأولات مختلفة تغري كبار الممثلين بمحاولتها. وقد كانت صورة اليهود في الأعمال الأدبية عادة صورة مسطحة هزلية لا عمق فيها، حتى جاءت مسرحية “تاجر البندقية” فأضافت إليها أبعاداً جديدة. فبالرغم من أن شكسبير كتبها في جو من العداء لليهود، فإنه لا يمكن وصفها بسهولة بأنها مسرحية معادية لهم.
فقد أتاح المؤلف الفرصة أمام شايلوك لكي يبرر تصرفاته ويدافع عنها، بل وأثار فينا في بعض المواقف مشاعر العاطف معه.. قد يكون شكسبير –وقت التفكير في كتبتها- قد اعتزم السخرية من اليهود وتحقيرهم. غير أنه حين شرع يؤلفها رأي نفسه مدفوعاً إلى تصوير آدمي متعدد الأبعاد، لا مجرد وحش بغيض كاسر يلعنه الناس. كل هذا دون أن يتعرض شكسبير للإجابة على التساؤل الأزلي عما إذا كان الاضطهاد الذي يتعرض اليهودي له هو الذي جعله شريراً حقوداً، أة أن طباعه الشريرة هي السبب في اضطهاد الناس له.
حمل من هنا