تعلم منها كيف يحيا وسط الألم ويجاور عذاب الانتظار
كانت تسحره برائتها روعة اخلاقها كانت رقتها شبيهه بضوء القمر
اما نظراتها فكانت تخاطب خمائل الجمال المكدودة بالحنين طريقة سيرها ، تجعله يرى الحياة بعين ليس فيها أثر للخوف
،أما قدرها فقد أرغمها أن تكون أم لأخوتها الاربعة في ربيع عمرها رغم كل الألم الذي تراءى وسط حياتها ظلت هي الأم والأخت والطالبة
تلك الام التي انغرست فيها ملامح الرقة وعواطف الحنان ، لم تزل تلون هذا الكون بعباب صورها وعبقها ، لطالما جلس يتوجس ذلك الصبر الذي اعتلق في ثنايا قلبها كم كان صبرها طويل كإنه اشجار الصفاف او ليالي شتاء باردة ،وجودها في نفس التخصص بالجامعة وسبقها إليه بمرحلتين ، جعل أنسام الصباح تداعب احلامه كل يوم ، يتوقف قلبه عن الخفقان كلما لمحها تمر ، فتدق أجراس روحه هاتفة .. هل يا ترى سوف تفتح بوابة قلبها لشخص يشعر أنه بحاجة إليها اكثر من الهواء والماء يحتاجها بكل المعاني التي عرفتها البشرية ، ففي جمال ابتسامتها خبئ احلامه .. وعنوانين افراحه . كان يراها أكثر من مجرد إنسانة طغى عليها الزمنوجعلها تمثل الأدوار التي لا تعنيها ، كان يشعر انها جزءٌ أنتزع من اشلائه ، كان مستعد ليكون خادم لأخوتها فقط ليحصل عليها ..كان يود أن يرتشف احزانها ويبكي عند بكائها ،لكنها لم تشعر به يوماً.. حتى محاولاته في الإفصاح عن خبايا مشاعره باءت بالفشل والرهبة .. ظلت تلك الاحتراقات تلوح في أفق الرحيل وتعانق امانيه الموؤدة ،ما زال يتأمل أنسام الصباح وقبل الندى لفم الزهور بقلب اعياه الانتظار، وشوق يتسع بحجم المجرات ويصبح محور القلب
منقول