وحسب دراسة جديدة أُجريت في بلجيكا، يبدو أن هرمونات معينة تتواصل مباشرة مع أدمغتنا عند تناول تلك الأطعمة بعيداً عن أية مشاعر تخالج الشخص إزاء نكهة معينة.
دراسات سابقة في هذا الإطار ركزت فقط على تجربة الأكل نفسها وعاينت الطعم والرائحة والشكل والمغذيات، ولكن هذه الدراسة أبعدت هذه المعايير بإطعام المتطوعين خلالها بواسطة أنابيب موصولة إلى المعدة مباشرة.
وتبين أنه حتى بتلك الطريقة خففت الدهون المشبعة المشاعر السلبية أحياناً، وأبعدتها تماماً أحياناً أخرى.
فالمتطوعون كانوا أكثر تفاؤلاً بعد سماع موسيقى حزينة، ومشاهدة وجوه مكتئبة، عندما كانت أمعاؤهم ممتلئة بالدهون المشبعة والحلويات، مقابل مشاعر إحباط عندما كانت أمعاؤهم ممتلئة بمأكولات مالحة عادية.
وبالفعل أكدت تلك النتائج، وعبر جلسات مسح لأدمغة المتطوعين بالرنين المغناطيسي، حقيقة بينت أن الدهون المشبعة تخمد أنشطة أجزاء الدماغ المرتبطة بالحزن التي تجاوبت مع الموسيقى والصور المحبطة.