وقال أفراد الفريق الذي أنجز الاكتشاف إنهم على ثقة بأنهم قد حققوا "اكتشاف العمر،" ولم يبق أمامهم إلى معرفة حقيقة ما أظهرته الشاشات من خلال القيام برحلة استكشافية تحت المياه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وذكر بيتر ليندبرغ، قائد الفريق والغواص المتخصص وفقا لـ"سي ان ان" ، إن الاكتشاف جرى في نقطة تقع بين فنلندا والسويد، وتم من خلال مسح كانت تجريه كاميرات الفريق لقاع البحر بحثا عن حطام المراكب القديمة.
وأضاف ليندبرغ: "أعمل في هذا المجال منذ عقدين ولم يسبق لي رؤية شيء مثل هذا..ولدى مشاهدتي لهذه الأشكال تحت المياه قلت لفريقي إننا قد عثرنا على سفن فضائية."
وأكد ليندبرغ أن أحجام الشكلين الضخمة تجعل من المستحيل أن يكونا عبارة عن حطام أو مواد سقطت عن ظهر السفن، وأضاف: "سمعنا الكثير من التحليلات، فقد قال البعض إنها سفينة فضائية مقاتلة، بينما قال البعض الآخر إنها بوابات إلى العالم الداخلي، ولكننا لن نعرف إلا بعد الغوص إليها."
من جانبه، قال أندريس أولسون، رئيس قسم الآثار البحرية في جامعة السويد، إنه يشعر بالدهشة حيال هذا الاكتشاف، ولكنه متحير إزاء تحديد طبيعته.
وأضاف أولسون إن أجهزة الرادار التي استخدمتها السفينة تعتمد على المسح الجانبي من خلال جهاز يصار إلى إلقائه في البحر ليجره القارب خلفه، ما يجعله عرضة لتأثيرات عوامل طبيعية مثل الموج والحرارة.
وأقر ليندبرغ بأن الصور التي وفرتها أجهزة المسح الخاصة به ليست مثالية، ولكنه أكد عزم فريقه التوجه مجدداً إلى الموقع مع تحسن الظروف المناخية في أيار المقبل.
ولفت ليندبرغ إلى أن الأمر قد يتضح في النهاية بأنه مجرد تكوين طبيعي أو حطام خال من الكنوز الغارقة مثل الذهب والفضة، ولكنه يراهن - حتى في هذه الحالة - على تحويله لمقصد سياحي يمكن أن يدر عليه المال.
ويعتقد أن بحر البلطيق يزخر بآلاف مواقع الحطام التي ربما تحتوي على مواد نفيسة كانت تنقل عبر الطرق التجارية المائية، ويمتاز هذه البحر بانعدام وجود الكائنات الدقيقة التي يمكن لها أن تؤدي لتآكل الخشب، ما يسمح باستخراج السفن القديمة الغارقة بأوضاع ممتازة.