وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
....
في زمان التطور والتقنية وفي عصر النور والبرهان والدليل يشن اعداء الاسلام حملة الحاد شرسة
اوغلوا فيها في طرح عقائدهم الفاسدة التي لا تستند على دليل ولا يقبل بها من له ادنى مسكةمن عقل فجعلوا يلقون الشبهات على السلمين الضعفاء ليزلزوا عقيدتهم الحقة واول الشبهات هي انكار وجود الله سبحانه وتعالى
وفي الرد على هذه الشبهة على العاقل ان ينظر الى هذا الكون الشاسع بعقل متدبر منصف ليجد انه من الامور المستحيلة قيام شيء بنفسه دون ان يصنعه صانع فكل حركة تحتاج الى محرك وكل اثر يحتاج الى مؤثر وهذا من البديهيات البسيطة التي تراها كل انسان فحتما اذا راينا بناءا تحققنا ان له بانيا بناه واذا راينا كرسيا عرفنا ان له نجارا او حدادا صنعه وانشا بل كل متحرك في هذا الكون لابد من محرك لها حتى الذرة وحتى الالكترونات التي تدور حول نواة الذرة وكل اشعاع لابد من مشع وكل نور وضوء لابد من منير ومضيء
فمن هذا المنطلق نتيقن ان لهذا الكون الفسيح السموات العلية التي عجز الانسان ان يصل اليها واجرام السماوية التي تسير وفق نظام دقيق والكواكب والنجوم والبحار العميقة التي يجهل الانسان ما في اعماقها وللان رغم ما وصل اليه من تطور وامكانية وهذا الانسان المخلوق العجيب الذي عجز اصحاب التشريح والدراسات ان يفهموا بعض من عجائب صنعه كل هذا لابد له من مكون وصانع وخالق اوجدها وخلقها وانشأها
بعد ان لم تكن شيئا