الترخيم في اللغة: هو من التسهيل واللين والرقة، فيقال صوت رخيم، أي رقيق .
واصطلاحا: هو حذف آخر المنادى تخفيفا،مثل: يا فاطم، في يا فاطمة. والمنادى الذي يرخّم يسمى مرخّما.
والترخيم يكون في اثنين:
1. الاسم المختوم بتاء التأنيث،سواء أكان علما أم غير علم، مثل: فاطمة، عائشة ، عبلة، طلحة،هبة، جارية، عالمة، طالبة، فيقال: يا فاطم، يا عائشَ، يا عبلَ، يا طلحَ،يا هبَ،يا جاريَ، يا عالمَ، يا طالبَ.
2. ما ليس مختوما بالتاء. وهو لا يرخم إلا إذا اجتمعت فيه الشروط الآتية:
علما ، رباعيا فأكثر، مبنيا على الضم. فلا يصح ترخيم نحو: محمدان أو محمدون، لان الأول مبني على الألف، والثاني مبني على الواو. فلا بد لصحة الترخيم من اجتماع هذه الشروط كما في: احمد وجعفر، وسعاد، وزينب، فيقال: يا احمَ، ويا جعفَ، ويا سعا، ويازينَ.وما كان ثلاثيا غير مختوم بالتاء فلا يرخم مثل : زيد.أما المركب الإضافي فانه لا يرخم ،مثل :عبد الله وعبد شمس.وكذلك المركب الاسنادي، مثل شاب قرناها ، وتأبط شرا ، فلا يرخم أيضا. والمركب المزجي لم ترمه العرب ولكن النحاة أجازوا ترخيمه، مثل معديكرب، وسيبويه، وبعلبك، وبختنصر. فيقال قيها: يا معدي، ويا سيب، ويابختَ.
ما يحذف عند الترخيم: يحذف عند الترخيم حرف واحد،وهو الشائع ،مثل:عائشة،يا عائش ،نادية ،يا نادي،خالد ،يا خالِ .
وقد يحذف حرفان من آخر الكلمة،ويكون في الاسم الذي تجتمع فيه الصفات الآتية:
1:أن يكون الاسم المرخم على خمسة أحرف فصاعداً.
2:أن يكون الحرف الذي قبل الحرف الأخير معتلاً ساكناً.
3:أن يكون هذا الحرف زائداً لا أصلياً.مثل:مروان،أسماء،ونعمان،ومنصور،فيقال:يامرو،ياأسم،
يا نعم،يا منص.كقول الشاعر:يا مرو إن مطيتي محبوسة ترجو الحباء وربها لم ييأس
أما حذف الكلمة كاملة فإنما يكون في حالة واحدة هي في المركب المزجي اذا نودي،مثل معديكرب.يامعدي،وقد سبق ذكر أمثلته
ترخيم معتل ما قبل الآخر:قد يكون الحرف الذي قبل الحرف الأخير معتلاً،كما في الأمثلة الآتية:
1:إذا كان قبل الحرف الأخير واو مد،مثل:ثمود،فإنها تبقى على لغة من ينتظر،فيقال:ياثمو.وتقلب ياءً على لغة من لا ينتظر نظراً لتطرفها بعد ضمة،فيقال:يا ثمي.
2:في نحو:كروان،وصميان(المتوثب)،عند ترخيمه،تبقى بعد الترخيم واو متحركة أو ياء متحركة،فإنهما:يظلان على لغة من لا ينتظر،فيقال:ياكرو،يا صمي.أو يقلبان ألفاً على لغة من لا ينتظر حيث يكونان آخراً بلا انتظار ومتطرفين قبلهما فتحة،مثل:يا صما،ياكرا.
ولك في المنادى المرخَّمِ لغتانِ:
1- "لغة من ينتظر"، أي: من ينتظر الحرف المحذوف ويعتبره كأنه موجود وهي أن تُبقيَ آخرَهُ بعدَ الحذفِ على ما كان عليه قبلَ الحذف - من ضَمَّةٍ أو فتحةٍ أو كسرةٍ - نحو: "يا منصُ. يا جعفَ. يا جارِ". ويقال في المنادى حينئذ: أنه مبني على ضم الحرف المحذوف للترخيم.وهذهِ اللغةُ هي الأولى والأشهرُ.
2- أن تُحرّكهُ بحركة الحرف المحذوف، نحو: "يا جَعفُ. يا جارُ". وتسمى هذه اللغة: "لغة من لا ينتظر"، أي: من لا ينتظر الحرف المحذوف، بل يعتبر ما في آخر الكلمة هو الآخر فيبنيه على الضم.