(سدرة العز)
تَمرُّ بيَ الذكرى فأستلهمُ الذكرى
صلاةً تعيدُ الفجرَ في أفقهِ فجْرَا
وآتيكَ من أقصى ابتهالاتـيَ التي
أهالتْ عليكَ الشوقَ هائمةً سَكْرَى
وأدخلُ محرابَ الفجيعةِ علّني
أقوّمُها وزناً وأجبرُها كَسْرَا
تضيءُ سماءَ الجرحِ روحي فأنحني
لأشبعَهُ لثماً وأسبرَهُ غَوْرَا
وألقاكَ حيثُ القلبُ عانقَ ( سهمَهُ )
فأورَقَتِ الأحلامُ من نزفهِ زهْرَا
كما أنتَ ( يومَ الطفِّ ) قدّمتُ خافقي
إلى مذبحِ الآلامِ يوسعُهُ نحْرَا
هُوَ الحزنُ لـمْ أنظمْهُ إلاّ مشعّباً
بثلثينِ من قلبي ولم ينتظمْ شعْرَا
● ● ●
أمطْ عنْ مُحيّا ( كربلاءٍ ) لثامَهُ
و دعْ صورةَ الأمجادِ مكشوفةً سِتْرَا
وعلّقْ مصابيحَ الكرامةِ ، علّها
متى ذلّتِ الأجيالُ أن تفهمَ السرّا
ويحيا بِها ( العبّاسُ ) إذ حلّقَتْ بهِ
سجاياهُ ، لا يُمنىً ترفُّ ولا يُسرَى
روائعُ منذُ ( الطفِّ ) شقّتْ قماطَها
إلى الآنَ لـمْ تبرحْ محامدُها تتْرَى
فخُذني ( أبا السجَّادِ ) خُذني حمامةً
تلهّتْ بِها ريحٌ فلاقتْ بكَ الوكْرَا
وأشرعْ أمامي نهرَ عزٍّ فلم تزلْ
مجردةً ، روحي لكي تعبُرَ النهْرَا
وهَبني منَ المصباحِ لمحَ فتيلةٍ
يرافقُني درباً ويرشدُني مسْرَى
و حسبي إذَا ما متُّ في الحبِّ أنّني
أضيفُ إلى عمري ـ كما أشتهي ـ عُمْرَا
تُرى هل ستكفيكَ السواعدُ ضمةً
وقد جئتَ لا رأسا حملتَ ولا صدْرَا ؟!!
وها إنّني من ألفِ نارٍ تسومُني
حنيناً ، إلى لقياكَ أستبطنُ الجمْرَا
تَمزّقتِ الأكفانُ عنّي وها أنَا
نَهَضْتُ إلى ذكراكَ منقلِباً حشْرَا
وجئتُكَ فـي مليونِ سطرٍ ، مولَّعاً
أخطُّ هنَا سطراً وأمحو هُنا سَطْرَا
إلى أنْ تناهى في شواطيكَ خافقي
ليقضي على زنديكَ من لهفتي وطْرَا
وينموُ على مرِّ المدى ياسمينةً
تهرِّبُ للأجيالِ من نفحِها عطْرَا
● ● ●
جاسم عساكر
تَمرُّ بيَ الذكرى فأستلهمُ الذكرى
صلاةً تعيدُ الفجرَ في أفقهِ فجْرَا
وآتيكَ من أقصى ابتهالاتـيَ التي
أهالتْ عليكَ الشوقَ هائمةً سَكْرَى
وأدخلُ محرابَ الفجيعةِ علّني
أقوّمُها وزناً وأجبرُها كَسْرَا
تضيءُ سماءَ الجرحِ روحي فأنحني
لأشبعَهُ لثماً وأسبرَهُ غَوْرَا
وألقاكَ حيثُ القلبُ عانقَ ( سهمَهُ )
فأورَقَتِ الأحلامُ من نزفهِ زهْرَا
كما أنتَ ( يومَ الطفِّ ) قدّمتُ خافقي
إلى مذبحِ الآلامِ يوسعُهُ نحْرَا
هُوَ الحزنُ لـمْ أنظمْهُ إلاّ مشعّباً
بثلثينِ من قلبي ولم ينتظمْ شعْرَا
● ● ●
أمطْ عنْ مُحيّا ( كربلاءٍ ) لثامَهُ
و دعْ صورةَ الأمجادِ مكشوفةً سِتْرَا
وعلّقْ مصابيحَ الكرامةِ ، علّها
متى ذلّتِ الأجيالُ أن تفهمَ السرّا
ويحيا بِها ( العبّاسُ ) إذ حلّقَتْ بهِ
سجاياهُ ، لا يُمنىً ترفُّ ولا يُسرَى
روائعُ منذُ ( الطفِّ ) شقّتْ قماطَها
إلى الآنَ لـمْ تبرحْ محامدُها تتْرَى
فخُذني ( أبا السجَّادِ ) خُذني حمامةً
تلهّتْ بِها ريحٌ فلاقتْ بكَ الوكْرَا
وأشرعْ أمامي نهرَ عزٍّ فلم تزلْ
مجردةً ، روحي لكي تعبُرَ النهْرَا
وهَبني منَ المصباحِ لمحَ فتيلةٍ
يرافقُني درباً ويرشدُني مسْرَى
و حسبي إذَا ما متُّ في الحبِّ أنّني
أضيفُ إلى عمري ـ كما أشتهي ـ عُمْرَا
تُرى هل ستكفيكَ السواعدُ ضمةً
وقد جئتَ لا رأسا حملتَ ولا صدْرَا ؟!!
وها إنّني من ألفِ نارٍ تسومُني
حنيناً ، إلى لقياكَ أستبطنُ الجمْرَا
تَمزّقتِ الأكفانُ عنّي وها أنَا
نَهَضْتُ إلى ذكراكَ منقلِباً حشْرَا
وجئتُكَ فـي مليونِ سطرٍ ، مولَّعاً
أخطُّ هنَا سطراً وأمحو هُنا سَطْرَا
إلى أنْ تناهى في شواطيكَ خافقي
ليقضي على زنديكَ من لهفتي وطْرَا
وينموُ على مرِّ المدى ياسمينةً
تهرِّبُ للأجيالِ من نفحِها عطْرَا
● ● ●
جاسم عساكر