۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902 المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا 358902

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادبية معلومات اخبارية تقنية طبية موسوعية

آخر المواضيع






<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_widget/twitter_widget" title="web widget">Twitter Widget</a></div>



    المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا

    Anonymous
    باحث
    زائر


    قلم المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا

    مُساهمة من طرف باحث الثلاثاء 29 مارس 2022, 12:43 am

    المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا

    ...
    من المؤسف جداً لمن يطلع على التاريخ ان يجد أن خليفة المسلمين يقتل وهو ثمل على مائدة الخمر والمنكر ، بايعاز من ولده المنتصر المتآمر عليه مع الاتراك .. نعم انه المتوكل العباسي ومن العجيب  ان  تضفى عليه هالة من التقديس الذي لا يمت للحقيقة بصلة فلو فتش من له ادنى مسكة من عقل  لما فاته  مجونه واستغراقه باللذات وقبوعه باللهو   وختام حياته وهو سكران  على مائدة الخمر قد اختلطت دماؤه مع دماء ندمانه  بالخمر التي جاء تحريمها صريحا في القرآن
    وهذه قراءات سريعة في حادثة مقتل المتوكل العباسي من المعتصم بن الرشيد بن المنصور ،  و تعتبرهذه الحادثة  الاولى من نوعها من حوادث  جمة  وقعت في بلاط الخلافة العباسية وتعتبر انعطافة كبيرة لانحطاط الخلافة وضعفها و سقوط الدولة العباسية  بعد ذاك وثمة من يغض طرفه عن هذا التاريخ الدموي الخليع الماجن ثم يعمد لاضفاء هالة من القدسية على اولاء الخلفاء ويفتخر بهذا الماضي المزري والحال  ان من الواجب على الباحث الاكاديمي ان لا يشيح عن الحقائق ولا يلون التاريخ بالوان آراءه  وميولاته ثم يعتبر ذلك تمحيصا ، بل عليه ان يروي  الاحداث كما هي بلا رتوش بموضوعية تامة ، لتنجلي الحقيقة التاريخية صافية  ، واذ نرجو ان تكون هذه القراءات شمعة تكشف بعض حقائق تلك الحقبة ليعرف القارئ غير المتقوقع بقوقعة العصبية اين يضع قدمه حين ينطلق قدما في قراءة تاريخنا وسبر اغواره  واستقاء العبر منه  فهذا الخليفة العباسي جعفر المتوكل  قد قتل مخمورا ثملا سكران بثالث ايام عيد الفطر المبارك بمكيدة دبرها له ولده المنتصر منتصرا مستعينا بالاتراك الذين استجلبهم المعتصم بن الرشيد الى حاضرة الخلافة ليكونوا عونا له لكبت الحركات والثورات الداخلية وعادوا بعد ذلك وبالا على الاسرة العباسية و على الاسلام والمسلمين . ولسنا اذ ذاك في صدد نقد التاريخ ولكنا في  طور بيان حقيقة  تكاد تكون منزوية محجوبة عن اعين بعض القراء ومحبي التاريخ  وهي واضحة بهذه النصوص التاريخية والنقولات  التي نقلناها من  امهات الكتب التاريخية ، فما على محبي الحقيقة والباحثين عن التاريخ الصادق الا ان يقرأوا هذه النصوص  ليكتشفوا تلك الحقيقة    بانفسهم  ....
      تاريخ الطبري
    ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث ، فمما كان فيها من ذلك مقتل المتوكل ( ذكر الخبر عن سبب مقتله وكيف قتل )  ( قال أبو جعفر ) ذكر لي أن سبب ذلك كان أن المتوكل كان أمر بانشاء الكتب بقبض ضياع وصيف بأصبهان والجبل وأقطاعها الفتح بن خاقان فكتبت الكتب بذلك وصارت إلى الخاتم على أن تتقدم يوم الخميس لخمس خلون من شعبان فبلغ ذلك وصيفا واستقر عنده الذي أمر به في أمره وكان المتوكل أراد أن يصلى بالناس يوم الجمعة في شهر رمضان في آخر جمعة منه وكان قد شاع في الناس في أول رمضان أن أمير المؤمنين يصلى في آخر جمعة من الشهر بالناس فاجتمع الناس لذلك واحتشدوا وخرج بنو هاشم من بغداد لرفع القصص وكلامه إذا هو ركب فلما كان يوم الجمعة أراد الركوب للصلاة فقال له عبيد الله بن يحيى والفتح ابن خاقان يا أمير المؤمنين إن الناس قد اجتمعوا وكثروا من أهل بيتك وبعض متظلم وبعض طالب حاجة وأمير المؤمنين يشكو ضيق الصدر ووعكة فان رأى أمير المؤمنين أن يأمر بعض ولاة العهود بالصلاة ونكون معه جميعا فليفعل فقال قد رأيت ما رأيتما فأمر المنتصر بالصلاة فلما نهض المنتصر ليركب للصلاة قالا يا أمير المؤمنين قد رأينا رأيا وأمير المؤمنين أعلى عينا قال وما هو اعرضاه علي قالا يا أمير المؤمنين مر أبا عبد الله المعتز بالله بالصلاة لتشرفه بذلك في هذا اليوم الشريف فقد اجتمع أهل بيته والناس جميعا فقد بلغ الله به ، قال وقد كان ولد للمعتز قبل ذلك بيوم فأمر المعتز فركب وصلى بالناس فأقام المنتصر في منزله وكان بالجعفرية وكان ذلك مما زاد في إغرائه فلما فرغ المعتز من خطبته قام إليه عبيد الله بن يحيى والفتح بن خاقان فقبلا يديه ورجليه وفرغ المعتز من الصلاة فانصرف وانصرفا معه ومعهم الناس في موكب الخلافة والعالم بين يديه حتى دخل على أبيه وهما معه ودخل معه داود بن محمد بن أبي العباس الطوسي فقال داود يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم قال قل فقال والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت الأمين والمأمون والمعتصم صلوات الله عليهم ورأيت الواثق بالله فوالله ما رأيت رجلا على منبر أحسن قواما ولا أحسن بديها ولا أجهر صوتا ولا أعذب لسانا ولا أخطب من المعتز بالله أعزه الله يا أمير المؤمنين ببقائك وأمتعك الله وإيانا بحياته فقال له المتوكل أسمعك الله خيرا وأمتعنا بك فلما كان يوم الأحد وذلك يوم الفطر وجد المتوكل فترة فقال مروا المنتصر فليصل بالناس فقال له عبيد الله بن يحيى بن خاقان يا أمير المؤمنين قد كان الناس تطلعوا إلى رؤية أمير المؤمنين في يوم الجمعة فاجتمعوا واحتشدوا فلم يركب أمير المؤمنين ولا نأمن إن هو لم يركب أن يرجف الناس بعلته ويتكلموا في أمره فان رأى أمير المؤمنين أن يسر الأولياء ويكبت الأعداء بركوبه فعل فأمرهم بالتأهب والتهيئ لركوبه فركب فصلى بالناس وانصرف إلى منزله فأقام يومه ذلك ومن الغد لم يدع بأحد من ندمائه ، وذكر أنه ركب يوم الفطر وقد ضرب له المصاف نحوا من أربعة أميال وترجل الناس بين يديه فصلى بالناس ورجع إلى قصره فأخذ حفنة من تراب فوضعها على رأسه فقيل له في ذلك فقال انى رأيت كثرة هذا الجمع ورأيتهم تحت يدي فأحببت أن أتواضع لله عز وجل فلما كان من غد يوم الفطر لم يدع بأحد من ندمائه فلما كان اليوم الثالث وهو يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال أصبح نشيطا فرحا مسرورا فقال كأني أجد مس الدم فقال الطيفوري وابن الأبرش وهما طبيباه يا أمير المؤمنين عزم الله لك على الخير افعل ففعل واشتهى لحم جزور فأمر به فأحضر بين يديه فاتخذه بيده ، وذكر عن ابن الحفصي المغني  أنه كان حاضر المجلس قال ابن الحفصي ما كان أحد ممن يأكل حاضرا غيري وغير عثعث وزنام وبنان غلام أحمد بن يحيى ابن معاذ فإنه جاء مع المنتصر ، وكان المتوكل والفتح بن خاقان يأكلان معا ونحن في ناحية بإزائهم والندماء مفترقون في حجرهم لم يدع بأحد منهم بعد قال ابن الحفصي فالتفت إلى أمير المؤمنين فقال كل أنت وعثعث بين يدي ويأكل معكما نصر بن سعيد الجهبذ قال فقلت يا سيدي نصر والله يأكلني فكيف ما يوضع بين أيدينا فقال كلوا بحياتي فأكلنا ثم علقنا أيدينا بحذائه قال فالتفت أمير المؤمنين التفاتة فنظر إلينا معلقي الأيدي فقال مالكم لا تأكلون قلت يا سيدي قد نفد ما بين أيدينا فأمر أن يزاد فغرف لنا من بين يديه قال ابن الحفصي ولم يكن أمير المؤمنين في يوم من الأيام أسر منه في ذلك اليوم قال وأخذ مجلسه ودعا بالندماء والمغنين فحضروا وأهدت إليه قبيحة أم المعتز مطرف خز أخضر لم ير الناس مثله حسنا فنظر إليه فأطال النظر فاستحسنه وكثر تعجبه منه وأمر به فقطع نصفين وأمر برده عليها ثم قال لرسولها أذكرتني به ثم قال والله إن نفسي لتحدثني انى لا ألبسه وما أحب أن يلبسه أحد بعدي وإنما أمرت بشقه لئلا يلبسه أحد بعدي فقلنا له يا سيدنا هذا يوم سرور يا أمير المؤمنين نعيذك بالله أن تقول هذا يا سيدنا قال وأخذ في الشراب واللهو ولهج يقول أنا والله مفارقكم عن قليل قال فلم يزل في لهوه وسروره إلى الليل ( وذكر بعضهم ) أن المتوكل عزم هو والفتح أن يصيرا غداهم عند عبد الله ابن عمر البازيار يوم الخميس لخمس ليال خلون من شوال على أن يفتك بالمنتصر ويقتل وصيفا وبغا وغيرهما من قواد الأتراك ووجوههم فكثر عبثه يوم الثلاثاء قبل ذلك بيوم فيما ذكر ابن الحفصي بابنه المنتصر مرة يشتمه ومرة يسقيه فوق طاقته ومرة يأمر بصفعه ومرة يتهدده بالقتل فذكر عن هارون بن محمد بن سليمان الهاشمي أنه قال حدثني بعض من كان في الستارة من النساء أنه التفت إلى الفتح فقال له برئت من الله ومن قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تلطمه يعنى المنتصر فقام الفتح ولطمه مرتين يمر يده على قفاه ثم قال المتوكل لمن حضر اشهدوا جميعا أنى قد خلعت المستعجل فقال المنتصر يا أمير المؤمنين ثم التفت إليه فقال سميتك المنتصر فسماك الناس لحمقك المنتظر ثم صرت الآن المستعجل فقال المنتصر يا أمير المؤمنين لو أمرت بضرب عنقي كان أسهل على مما تفعله بي فقال اسقوه ثم أمر بالعشاء فأحضر وذلك في جوف الليل فخرج المنتصر من عنده وأمر بنانا غلام أحمد بن يحيى أن يلحقه فلما خرج وضعت المائدة بين يدي المتوكل وجعل  يأكلها ويلقم وهو سكران !! وذكر عن ابن الحفصي أن المنتصر لما خرج إلى حجرته أخذ بيد زرافة فقال له امض معي فقال يا سيدي إن أمير المؤمنين لم يقم فقال إن أمير المؤمنين قد أخذه النبيذ والساعة يخرج بغا والندماء وقد أحببت أن تجعل أمر ولدك إلى فان أو تامش سألني أن أزوج ابنه من ابنتك وابنك من ابنته فقال له زرافة نحن عبيدك يا سيدي فمرنا بأمرك وأخذ المنتصر بيده وانصرف به معه قال وكان زرافة قد قال لي قبل ذلك ارفق بنفسك فان أمير المؤمنين سكران والساعة يفيق وقد دعاني تمرة وسألني أن أسألك أن تصير إليه فنصير جميعا إلى حجرته قال فقلت له أنا أتقدمك إليه قال ومضى زرافة مع المنتصر إلى حجرته فذكر بنان غلام أحمد بن يحيى أن المنتصر قال له قد أملكت ابن زرافة من ابنة أوتامش وابن أوتامش من ابنة زرافة قال بنان فقلت للمنتصر يا سيدي فأين النثار فهو يحسن الاملاك فقال غدا إن شاء الله فان الليل قد مضى قال وانصرف زرافة إلى حجرة تمرة فلما دخل دعا بالطعام فأتى به فما أكل الا أيسر ذلك حتى سمعنا الضجة والصراخ فقمنا فقال بنان فما هو إلا أن خرج زرافة من منزل تمرة إذا بغا قد استقبل المنتصر فقال المنتصر ما هذه الضجة قال خير يا أمير المؤمنين قال ما تقول ويلك قال أعظم الله أجرك في سيدنا أمير المؤمنين كان عبد الله دعاه فأجابه قال فجلس المنتصر وأمر بباب البيت الذي قتل فيه المتوكل والمجلس فأغلق وأغلقت الأبواب كلها وبعث إلى وصيف يأمره باحضار المعتز والمؤيد عن رسالة المتوكل  وذكر عن عثعث أن المتوكل دعا بالمائدة بعد قيام المنتصر وخروجه ومعه زرافة وكان بغا الصغير المعروف بالشرابي قائما عند الستر وذلك اليوم كان نوبة بغا الكبير في الدار وكان خليفته في الدار ابنه موسى وموسى هذا هو ابن خالة المتوكل وبغا الكبير يومئذ بسميساط فدخل بغا الصغير إلى المجلس فأمر الندماء بالانصراف إلى حجرهم فقال له الفتح ليس هذا وقت انصرافهم وأمير المؤمنين لم يرتفع فقال له بغا إن أمير المؤمنين أمرني إذا جاوز السبعة أن لا أترك في المجلس أحدا وقد شرب أربعة عشر رطلا فكره الفتح قيامهم  فقال له بغا ان حرم أمير المؤمنين خلف الستارة وقد سكر فقوموا وأخرجوا فخرجوا جميعا فلم يبق الا الفتح وعثعث وأربعة من خدم الخاصة منهم شفيع وفرج الصغير ومؤنس وأبو عيسى مارد المحرزي قال ووضع الطباخ المائدة بين يدي المتوكل فجعل يأكل ويلقم ويقول لمارد كل معي حتى أكل بعض طعامه وهو سكران ثم شرب أيضا بعد ذلك  فذكر عثعث أن أبا أحمد بن المتوكل أخا المؤيد لامه كان معهم في المجلس فقام إلى الخلاء وقد كان بغا الشرابي أغلق الأبواب كلها غير باب الشط ومنه دخل القوم الذين عينوا القتلة فبصر بهم أبو أحمد فصاح بهم ما هذا يا سفل وإذا بسيوف مسللة قال وقد كان تقدم النفر الذين تولوا قتله بغلون التركي وباغر وموسى بن بغا وهارون بن صوار تكين وبغا الشرابي فلما سمع المتوكل صوت أبى أحمد رفع رأسه فرأى القوم فقال يا بغا ما هذا قال هؤلاء رجال النوبة التي تبيت على باب سيدي أمير المؤمنين فرجع القوم إلى ورائهم عند كلام المتوكل لبغا ولم يكن واجن وأصحابه وولد وصيف حضروا معهم بعد قال عثعث فسمعت بغا يقول لهم يا سفل أنتم مقتولون لا محالة فموتوا كراما فرجع القوم إلى المجلس فابتدره بغلون فضربه ضربة على كتفه وأذنه فقده فقال مهلا قطع الله يدك ثم قام وأراد الوثوب به فاستقبله بيده فأبانها وشركه باغر فقال الفتح ويلكم أمير المؤمنين فقال بغا يا جلفي لا تسكت  فرمى الفتح بنفسه على المتوكل فبعجه هارون بسيفه فصاح الموت واعتوره هارون وموسى بن بغا بأسيافهما فقتلاه وقطعاه وأصابت عثعث ضربة في رأسه وكان مع المتوكل خادم صغير فدخل تحت الستارة فنجا وتهارب الباقون قال وقد كانوا قالوا لوصيف في وقت ما جاؤوا إليه كن معنا فانا نتخوف أن لا يتم ما نريد فنقتل فقال لا بأس عليكم فقالوا له فأرسل معنا بعض ولدك فأرسل معهم خمسة من ولده صالحا وأحمد وعبد الله ونصرا وعبيد الله حتى صاروا إلى ما أرادوا و    ذكر عن زرقان خليفة زرافة على البوابين وغيرهم ان المنتصر لما أخذ بيد زرافة فأخرجه من الدار ودخل القوم نظر إليهم عثعث فقال للمتوكل قد فرغنا من الأسد والحيات والعقارب وصرنا إلى السيوف وذلك أنه كان ربما أشلى الحية والعقرب أو الأسد فلما ذكر عثعث السيوف قال له ويلك أي شئ تقول فما استتم كلامه حتى دخلوا عليه فقام الفتح في وجوههم فقال لهم يا كلاب وراءكم وراءكم فبدر إليه بغا الشرابي فبعج بطنه بالسيف وبدر الباقون إلى المتوكل وهرب عثعث على وجهه وكان أبو أحمد في حجرته فلما سمع الضجة خرج فوقع على أبيه فبادره بغلون فضربه ضربتين فلما رأى السيوف تأخذه خرج وتركهم وخرج القوم إلى المنتصر فسلموا عليه بالخلافة وقالوا مات أمير المؤمنين وقاموا على رأس زرافة بالسيوف فقالوا له بايع فبايعه وأرسل المنتصر إلى وصيف ان الفتح قتل أبى فقتلته به فاحضر في وجوه أصحابك فحضر وصيف وأصحابه فبايعوا قال وكان عبيد الله بن يحيى في حجرته لا يعلم بشئ من أمر القوم ينفذ الأمور ( وقد ذكر ) أن امرأة من نساء الأتراك ألقت رقعة تخبر ما عزم عليه القوم فوصلت الرقعة إلى عبيد الله فشاور الفتح فيها وكان ذلك وقع إلى أبى نوح عيسى بن إبراهيم كاتب الفتح بن خاقان فأنهاه إلى الفتح فاتفق رأيهم على كتمان المتوكل لما رأوا من سروره فكرهوا أن ينغصوا عليه يومه وهان عليهم أمر القوم ووثقوا بأن ذلك لا يجسر عليه أحد ولا يقدر فذكر ان أبا نوح احتال في الهرب من ليلته وعبيد الله جالس في عمله ينفذ الأمور وبين يديه جعفر بن حامد إذ طلع عليه بعض الخدم فقال يا سيدي ما يجلسك قال وما ذاك قال الدار سيف واحد فأمر جعفر بالخروج فخرج وعاد فأخبره ان أمير المؤمنين والفتح قد قتلا فخرج فيمن معه من خدمه وخاصته فأخبر ان الأبواب مغلقة فأخذ نحو الشط فإذا أبوابه أيضا مغلقة فأمر بكسر ما كان مما يلي الشط فكسرت ثلاثة أبواب حتى خرج إلى الشط فصار إلى زورق فقعد فيه ومعه جعفر بن حامد وغلام له فصار إلى منزل المعتز فسأل عنه فلم يصادفه فقال إنا لله وإنا إليه راجعون قتلني وقتل نفسه فتلهف عليه واجتمع إلى عبيد الله أصحابه غداة يوم الأربعاء من الأبناء والعجم والأرمن والزواقيل والاعراب والصعاليك وغيرهم فقال بعضهم كانوا زهاء عشرين ألف فارس وقال آخرون كان معه ثلاثة عشر ألف رجل وقال آخرون كان معه ثلاثة عشر ألف لجام وقال المقللون ما بين الخمسة آلاف إلى العشرة آلاف فقالوا له إنما كنت تصطنعنا لهذا اليوم فأمر بأمرك وأذن لنا نمل على القوم ميلة نقتل المنتصر ومن معه من الأتراك وغيرهم فأبى ذلك وقال ليس في هذا حيلة والرجل في أيديهم يعنى المعتز  .



    تاريخ البداية والنهاية لابن كثير
    ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين في شوال منها‏:‏ كان مقتل الخليفة المتوكل على الله على يد ولده المنتصر، وكان سبب ذلك أنه أمر ابنه عبد الله المعتز الذي هو ولي العهد من بعده أن يخطب بالناس في يوم جمعة، فأداها أداء عظيماً بليغاً، فبلغ ذلك من المنتصر كل مبلغ، وحنق على أبيه وأخيه، فأحضره أبوه وأهانه، وأمر بضربه في رأسه وصفعه، وصرح بعزله عن ولاية العهد من بعد أخيه، فاشتد أيضاً حنقه أكثر مما كان‏.‏ فلما كان يوم عيد الفطر خطب المتوكل بالناس وعنده بعض ضعف من علة به، ثم عدل إلى خيام قد ضربت له أربعة أميال في مثلها، فنزل هناك ثم استدعى في يوم ثالث شوال بندمائه على عادته في سمره وحضرته وشربه، ثم تمالأ ولده المنتصر وجماعة من الأمراء على الفتك به، فدخلوا عليه ليلة الأربعاء لأربع خلون من شوال، ويقال‏:‏ من شعبان من هذه السنة، وهو على السماط فابتدروه بالسيوف فقتلوه، ثم ولوا بعده ولده المنتصر‏.‏






    تاريخ ابي الفداء
    ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين:
    مقتل المتوكل في هذه السنة قتل المتوكل جماعة بالليل بالسيوف، وقت خلوته، باتفاق من ابنه المنتصر، وبغا الصغير الشرابي، وقتل في مجلس شرابه، وقتل معه وزيره الفتح ابن خاقان، وكان قتله ليلة الأربعاء لأربع خلون من شوال، وكانت خلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة أيام، وعمره نحو أربعين سنة، وكان أسمر خفيف العارضين.



    الكامل لابن الاثير
    .حوادث سنة سبع وأربعين ومائتين:
    ذكر مقتل المتوكل:وفي هذه السنة قتل المتوكل، وكان سبب قتله أنه أمر بإنشاء الكتب بقبض ضياع وصيف بأصبهان والجبل، وإقطاعها الفتح بن خاقان، فكتبت وصارت إلى الخاتم، فبلغ ذلك وصيفأن وكان المتوكل أراد أن يصلي بالناس أول جمعة في رمضان، وشاع في الناس، واجتمعوا لذلك، وخرج بنوهاشم من بغداد لرفع القصص وكلامه إذا ركب.فلما كان يوم الجمعة، وأراد الركوب للصلاة، قال له عبيد الله بن يحيى والفتح بن خاقان: إن الناس قد كثروا من أهل بيتك ون غيرهم، فبعض متظلم، وبعض طالب حاجة، وأمير المؤمنين يشكوضيق الصدر، وعلة به، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بعض ولاة العهود بالصلاة، ونكون معه، فليفعل.
    فأمر المنتصر بالصلاة، فلما نهض للركوب قالا له: يا أمير المؤمنين، إن رأيت أن تأمر المعتز بالصالة، فقد اجتمع الناس لتشرفه بذلك، وقد بلغ الله به؛ وكان قد ولد للمعتز قبل ذلك ولد، فأمر المعتز، فركب فصلى بالناس، وأقام المنتصر في داره بالجعفرية، فزاد ذلك في إغرائه.
    فلما فرغ المعتز من خطبيه قام إليه عبيد الله والفتح بن خاقان فقبلا يديه ورجليه، فلا فرغ من الصلاة انصرف ومعه الناس في موكب الخلافة، حتى دخل على أبيه، فأثنوا عليه عنده، فسره ذلك.
    فلما كان عيد الفطر قال: مروا المنتصر يصلي بالناس! فقال له عبيد الله: قد كان الناس يتطلعون إلى رؤية أمير المؤمنين، واحتشدوا لذلك؛ فلم يركب؛ ولا يأمن إن هولم يركب اليوم، أن يرجف الناس بعلته، فإذا رأى أمير المؤمنين أن يسر الأولياء، ويكبت الأعداء بركوبه فليفعل.
    فركب وقد وصف له الناس نحوأربعة أميال، وترجلوا بين يديه، فصلى، ورجع، فأخذ حفنة من التراب، فوضعها على رأسه وقال: إني رأيت كثرة هذا الجمع، ورأيتهم تحت يدي، فأحببت أن أتراضع لله؛ فلما كان اليوم الثالث افتصد، واشتهى لحم جزور، فأكله، وكان قد حضر عنده ابن الحفصي وغيره، فأكلوا بين يديه. قال: ولم يكن يوم أسر من ذلك اليوم، ودعا الندماء والمغنين، فحضروأن وأهدت له أم المعتز مطرف خز أخضر، لم ير الناس مثله، فنظر إليه، فأطال، وأكثر تعجبه منه، وأمر فقطع نصفين ورده عليهأن وقال لرسولها: والله إن نفسي لتحدثني أني لا ألبسه، وما احب أن يلبسه أحد بعدي، ولهذا أمرت بشقه.
    قال فقلنا: نعيذك بالله أن تقول مثل هذا؛ قال: وأخذ في الشرب واللهو. ولج بأن يقول: أنا والله مفارقكم عن قليل! ولم يزل في لهوه وسروره إلى الليل.
    وكان قد عزم هوالفتح أن يفتكا بكرة غد بالمنتصر ووصيف وبغا وغيرهم من قواد الأتراك، وقد كان المنتصر واعد الأتراك ووصيفاً وغيره على قتل المتوكل.
    وكثر عبث المتوكل، قبل ذلك بيوم، بابنه المنتصر، مرة يشتمه، ومرة يسقيه فوق طاقته، ومرة يأمر بصفعه، ومرة يتهدده بالقتل، ثم قال للفتح: برئت من الله ومن قرابتي من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن لم تلطمه يعني المنتصر فقام إليه فلطمه مرتين، ثم أمر يده على قفاه، ثم قال لمن حضره: اشهدوا عليّ جميعاً أني قد خلعت المستعجل يعني المنتصر ثم التفت إليه فقال: سميتك المنتصر، فسماك الناس، لحمقك، المنتظر، ثم صرت الآن المستعجل.
    فقال المنتصر: لوأمرت بضرب عنقي كان أسهل عليّ مما تفعله بي؛ فقال: اسقوه، ثم أمر بالعشاء فأحضر، وذلك في جوف الليل، فخرج المنتصر من عنده، وأمر بناناً غلام أحمد بن يحيى أن يلحقه، وأخذ بيد زرافة الحاجب، وقال له: امض معي! فقال: إن أمير المؤمنين لم يمن، فقال: إنه قد أخذ منه النبيذ، والساعة يخرج بغا والندماء، وقد أحببت أن تجعل أمر ولدك إلي، فإن أوتامش سألني أن أزوج ولده من ابنتك، وابنك من ابنته؛ فقال: نحن عبيدك فمر بأمرك! فسار معه إلى حجرة هناك، وأكلا طعامأن فسمعا الضجة والصراخ، فقامأن وإذا بغا قد لقي المنتصر، فقال المنتصر: ما هذا؟ فقال: خير يا أمير المؤمنين، قال: ما تقول ويلك؟ قال: أعظم الله أجرك في سيدنا أمير المؤمنين، كان عباً لله دعاه فأجابه.
    فجلس المنتصر، وأمر بباب البيت الذي قتل فيه المتوك فأغلق، وأغلقت الأبواب كلهأن وبعث إلى وصيف يأمره بإحضار المعتز والمؤيد عن رسالة المتوكل.
    وأما كيفية قتل المتوكل، فإنه لما خرج المنتصر دعا المتوكل بالمائدة، وكان بغا الصغير المعروف بالشرابي قائماً عند الستر، وذلك اليوم كان نوبة بغا الكبير، وكان خليفته في الدار ابنه موسى، وموسى هوابن خالة المتوكل، وكان أبوه يومئذ بسميساط، فدخل بغا الصغير إلى المجلس، فأمر الندماء بالانصراف إلى حجرهم، فقال له الفتح: ليس هذا وقت انصرافهم، وأمير المؤمنين لم يرتفع؛ فقال بغا: إن أمير المؤمنين أمرني أنه إذا جاوز السبعة لا أترك أحدأن وقد شرب أربعة عشر رطلأن وحرم أمير المؤمنين خلف الستارة. وأخرجهم، فلم يبق إلا الفتح وعثعث، وأربعة من خدم الخاصة، وأبوأحمد بن المتوكل، وهوأخوالمؤيد لأمه.
    وكان بغا الشرابي أغلق الأبواب كلهأن إلا باب الشط، ومنه دخل القوم الذين قتلوه، فبصر بهم أبوأحمد، فقال: ما هذا يا سفل! وإذا سيوف مسللة، فلما سمع المتوكل صوت أي أحمد رفع رأسه، فرآهم فقال: ما هذا يا بغا؟ فقال: هؤلاء رجال النوبة؛ فرجعوا إلى ورائهم عند كلامه، ولم يكن واجن وأصحابه وولد وصيف حضروا معهم، فقال لهم بغا: يا سفل! أنتم مقتولون لا محالة، فموتوا كراماً! فرجعوأن فابتدره بغلون فضربه على كتفه وأذنه فقده، فقال: مهلاً! قطع الله يدك، وأراد الوثوب به، واستقبله بيده، فضربها فأبانهأن وشاركه باغر، فقال الفتح: ويلكم! أمير المؤمنين  ورمى بنفسه على المتوكل، فبعجوه بسيوفهم، فصاح: الموت! وتنحى، فقتلوه. وكانوا قالوا لوصيف ليحضر معهم، وقالوا: إنا نخاف؛ فقال: لا بأس عليكم، فقالوا له: أرسل معنا بعض ولدك، فأرسل معهم خمسة من ولده: صالحأن وأحمد، وعبد الله، ونصرأن وعبيد الله.
    وقيل إن القوم لما دخلوا نظر إليهم عثعث، فقال للمتوكل: قد فرغنا من الأسد، والحيات، والعقارب، وصرنا إلى السيوف، وذلك أنه ربما أسلى الحية والعقرب والأسد، فلما ذكر عثعث السيوف قال: يا ويلك! أي سيوف؟ فما استتم كلامه حتى دخلوا عليه وقتلوه، وقتلوا الفتح، وخرجوا إلى المنتصر، فسلموا عليه بالخلافة، وقالوا: مات أمير المؤمنين، وقاموا علي رأس زرافة بالسيوف، وقالوا: بايع، فبايع.وأرسل المنتصر إلى وصيف: إن الفتح قد قتل أبي فقتلته، فاحضر في وجوه أصحابك! فحضر هووأصحابه، فبايعوا. وكان عبيد الله بن يحيى في حجرته ينفذ الأمور ولا يعلم، وبين يديه جعفر بن حامد، إذ كلع عليه بعض الخدم فقال: ما يحسبك والدار سيف واحد؟ فأمر جعفراً بالنظر، فخرج، وعاد وأخبره أن المتوكل والفتح قتلأن فخرج فيمن عنده من خدمه وخاصته، فأخبر أن الأبواب مغلقة، وأخذ نحوالشط، فإذا أبوابه مغلقة، فأمر بكسر ثلاثة أبواب، وخرج إلى الشط، وركب في زورق، فأتى منزل المعتز، فسأل عنه، فلم يصادفه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، قتل نفسه وقتلني.
    واجتمع إلى عبيد الله أصحابه غداة يوم الأربعاء، من الأبناء، والعجم، والأرمن والزواقيل، وغيرهم، فكانوا زهاء عشرة آلاف، وقيل كانوا ثلاثة عشر ألفأن وقيل ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف، فقالوا: ما اصطنعتنا إلا لهذا اليوم، فمرنا بأمرك، وأذن لنا منل على اللوم ونقتل المنتصر ومن معه! فأبى ذلك، وقال: المعتز في أيديهم.



    المنتظم في تاريخ الملوك والامم لابن الجوزي



    جعفر المتوكل على الله كان السبب في قتله‏:‏ أنه أمر بإنشاء كتب بقبض ضياع وصيف بأصبهان والجبل وإقطاعها الفتح بن خاقان فكتب الكتب بذلك وصارت إلى خاتم على أن تنفذ يوم الخميس لخمس خلون من شوال فبلغ ذلك وصيفًا وكان المتوكل أراد أن يصلي بالناس آخر جمعة بقيت من رمضان فاجتمع الناس واحتشدوا وخرج بنو هاشم من بغداد لرفع القصص وتكليمه إذا ركب فلما أراد الركوب قال له عبيد الله بن يحيى والفتح بن خاقان‏:‏ يا أمير المؤمنين قد اجتمع الناس وكثروا فبعض متظلم وبعض طالب حاجة فإن رأيت أن تأمر بعض ولاة العهد بالصلاة فعلت فأمر المنتصر فلما نهض المنتصر ليركب قالا‏:‏ يا أمير المؤمنين قد رأينا أن تأمر المعتز بالله لتشرفه بذلك فقد اجتمع أهل بيته ‏. فأمر المعتز فركب وأقام المنتصر في منزله فلما فرغ المعتز من خطبته قام عبيد الله بن يحيى والفتح بن خاقان فقبلا يديه ورجليه ثم رجع في الموكب فدخل على أبيه فقال داود بن محمد الطوسي‏:‏ قد والله رأيت الأمين والمأمون والمعتصم والواثق فما رأيت رجلًا على المنبر حسن قوامًا وبديهة من المعتز بالله ‏.‏وخرج المتوكل يوم الفطر وقد ضرب له المصاف نحو من أربعة أميال وترجل الناس بين يديه فصلى ورجع فأخذ حفنة من تراب فوضعها على رأسه فقيل له في ذلك فقال‏:‏ إني رأيت كثرة هذا الجمع فأحببت أن أتواضع لله عز وجل ‏.‏
    وأهدت إليه أم ولده ثوبًا فقطعه نصفين ورده إليها وقال‏:‏ أذكرتني به فوالله إن نفسي تحدثني أني لا البسه ولا أحب أن يلبسه أحد بعدي ولذلك شققته ثم جعل يقول لندمائه‏:‏ أنا والله مفارقكم عن قليل وكثر عبثه بابنه المنتصر تارة يشتمه وتارة يتهدده بالقتل والتفت إلى الفتح فقال‏:‏ برئت من الله ومن قرابتي من رسول الله ص إن لم تلطمه - يعني المنتصر - فقام إليه الفتح فلطمه لطمتين وقال‏:‏ اشهدوا أني قد خلعته ‏.‏فانصرف على غضب فواعد الأتراك على قتل المتوكل إذا ثمل فما كانت إلا ساعة حتى دخل الأتراك عليه فقتلوه وقتلوا معه الفتح بن خاقان ‏.‏وذلك ليلة الأربعاء وقيل‏:‏ ليلة الخميس بعد العتمة بساعة لأربع ليال خلون من شوال وكانت خلافته أربع عشرة سنة وعشرة اشهر وثلاثة أيام وهو ابن أربعين سنة ‏.‏






    مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي
    سبع وأربعين ومائتين
    وفي شوال منها قتل المتوكل على الله أبو الفضل جعفر بن المعتصم محمد بن الرشيد العباسي‏.‏فكتوا به في مجلس لهوه بأمر ابنه المنتصر وهو الذي أحيى السنة وأمات البدعة غير أنه كان فيه انهماك على اللذات والمكاره وفيه كرم وتبذير‏.‏وكان قد عزم على خلع ابنه المنتصر من العهد وتقديم المعتز عليه لفرط محبته لأمه وبقي يؤذيه ويتهدده إن لم ينزل عن العهد‏.‏
    وكان المتوكل قد صادر بعض رؤساء الدولة فعملوا عليه ودخل عليه خمسة بالسيوف في جوف الليل‏.‏
    العبر في خبر من غبر للذهبي
    وفيها في شوال. قتل المتوكل أبو الفضل جعفر بن المعتصم بالله محمد ابن الرشيد هارون العباسي. فتكوا به في مجلس لهوه بأمر ابنه المنتصر. وعاش أربعين سنة. وكان أسمر نحيفاً، مليح العينين. خفيف العارضين، ليس بالطويل. وهو الذي أحيا السنة وأمات التجهم، ولكنه كان فيه نصب ظاهر، وانهماك على اللذات والمكاره. وفيه كرم وتبذير. وكان قد عزم على خلع ابنه المنتصر وتقديم المعتز عليه لفرط محبته أمه قبيحة، وبقي يؤذيه ويتهدده إن لم ينزل عن العهد. واتفق مصادرة المتوكل لوصيف. فتعاملوا عليه. فدخل عليه خمسة في جوف الليل فنزلوا عليه بالسيوف. فقتلوه وقتلوا وزيره الفتح بن خاقان معه.



    تاريخ اليعقوبي
    وكان المتوكل قد جفا ابنه محمدا المنتصر ، فأغروه به ، ودبروا على الوثوب عليه ، فلما كان يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة 247 دخل جماعة من لأتراك منهم : بغا الصغير ، واوتامش صاحب المنتصر ، وباغر ، وبغلو ، ويربد ، وواجن ، وسعلفه ، وكنداش ، وكان المتوكل في مجلس خلوة ، فوثبوا عليه ، فقتلوه بأسيافهم ، وقتلوا الفتح بن خاقان معه .



    الخلاصة :
    الذي يقرأ النصوص السابقة جد ان المؤرخين اجمعوا على ان المتوكل قتل في مجلس شربه وهو سكران مخمور وصرحوا بذلك او واروا فمن وارى قال في مجلس لهوه   او خلوته  واجمعوا على ان قاتله هو ابنه المنتصر بمؤازرة الاتراك  .
    الماستر
    الماستر
    الاداريون
    الاداريون


    رسالة sms رسالة sms : مرحبا بك
    زائر


    عدد المساهمات : 4802
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009
    العمر : 41
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    قلم رد: المتوكل العباسي يقتلوه سكران مخمورا ثملا

    مُساهمة من طرف الماستر الثلاثاء 29 مارس 2022, 5:07 am



    احسنتم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 9:56 pm