وعن أهمية الرياضة من الناحية الطبية ذكرت الدكتورة سارة العمري الاختصاصية في المعالجة الغذائية واللياقة البدنية أن الفرد بحاجة إلى ممارسة الرياضة الطبيعية التي تناسب سنه ووضعه الصحي فالرياضة المرهقة لن يكتب لها النجاح إن لم يرافقها غذاء متوازن يحدد به السعرات الحرارية لما يبذله من جهد لاستهلاك هذه السعرات بحسب السن والوزن وخاصة في عمر الأربعين وإن أي خلل بالتوازن الغذائي والرياضة سيؤدي إلى خلل في السلوك وفي التوازن الشخصي كذلك.
وأشارت العمري إلى أنه يجب مراقبة الغذاء المقدم للرياضيين فالمعروف أن معظم الرياضيين يركزون في غذائهم على البروتينات.. صحيح أن البروتين مفيد ولكن أي زيادة بالبروتين تؤدي إلى أمراض عديدة مثل رفع نسبة الكولسترول ورفع نسبة الأحماض البولية بالدم واضطرابات بالكلى وضمور بالعضلات لذلك يجب أن يشرف على البيوت الرياضية طبيب مختص لضبط هذه النسب.
وتابعت العمري حديثها بالقول: إن التمارين اليومية المطلوب ممارستها لغير الرياضيين هي تمارين بسيطة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق كتمارين المفاصل وأسفل الظهر والورك لإعادة الجسم للمرونة الكافية حتى يتمكن من أداء عمله بشكل جيد ودون تعب لافتة إلى أن هذه التمارين تناسب الكثيرين ولمختلف الأعمار ولاسيما أن البعض قد يستمر بالعمل لساعات طويلة وهو قد يؤثر سلبا على الصحة.
وختمت العمري حديثها بالقول: إن الرياضة لها الدور الأكبر في تخليصنا من الأمراض في حياتنا ولكن إذا ما تم توجيهها التوجيه الصحيح وبمعنى أدق أن يتأكد كل ممارس للرياضة مهما كان نوعها أو قوتها من مدى ملائمة هذه الرياضة لوزنه وعمره عبر اختصاصين في هذا المجال.