وأضاف سيل حسبما نقل موقع "الجزيرة" عن الصحيفة، أنه ينبغي للمريض المصاب بمرض عضال -سواء كان يريد إطالة حياته بأي ثمن أو لا يرد ذلك- التأكد من وجود الطبيب المتعاطف مع هذه الحالة. فالأطباء يتأثرون بمعتقداتهم مثل أناس آخرين. واستطرد بأنه من السهل بالنسبة للأطباء أن يقدموا أنفسهم بوصفهم مطبقين محايدين للعلم، لكن القيم تتدخل في الأمر. وهذا الأمر مقبول في رعاية الإجهاض لكن المسألة لم تناقش بإسهاب في رعاية المريض المحتضر.
وأشارت الصحيفة إلى أن دراسة سيل استندت إلى دراسة استقصائية لأطباء في تخصصات تعتني بأناس على فراش الموت، مثل الأعصاب ورعاية المسنين والرعاية بالمواساة. وقد تم الاتصال بأكثر من 8500 طبيب استجاب منهم 4000.
وسئل الأطباء عن رعاية آخر مريض مات لهم، بما في ذلك ما إذا كانوا قد قدموا مسكنات قوية مستمرة حتى الوفاة وما إذا كانوا قد ناقشوا القرارات التي من المرجح أن تقصر عمر المريض. كما سئل الأطباء عن معتقداتهم الدينية والعرقية وآرائهم في الموت الرحيم. ووصف أكثر من 3000 طبيب وفاة المريض.
وكان المتخصصون في رعاية المسنين على الأرجح من الهندوس أو المسلمين، بينما كان أطباء الرعاية بالمواساة من المسيحيين البيض الذين يصفون أنفسهم بالتدين.
واستُبعدت عرقية الطبيب فيما يتعلق بفرص اتخاذ طبيب ما قرارا مثيرا للجدل أخلاقيا يقصد به جزئيا إنهاء الحياة أو يتوقع منه ذلك، لكن الأمر كان له علاقة قوية بالتخصص. فالأطباء المتخصصون في العلاج بالمستشفيات كان احتمال إبلاغ هذا الأمر يزيد عندهم بعشرة أضعاف عن المتخصصين في الرعاية بالمواساة. لكن بغض النظر عن التخصص، كان الأطباء الذين وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين أكثر احتمالا للإبلاغ عن اتخاذهم هذا النوع من القرارات، من أولئك المتدينين.
وكان الأطباء الأكثر تدينا أقل احتمالا من غيرهم لمناقشة خيارات نهاية الحياة مع المريض.