وقال لتلفزيون سي.بي.اس "نعم ما زلنا عازمين على فعل ذلك."
وأضاف أنه يريد أن يبعث حرق القرآن "تحذيرا" لمن سماهم بالمسلمين المتشددين الذين قال انهم عازمون على ممارسة نفوذ على الولايات المتحدة.
وقال "نوجه رسالة لهم بأننا لا نريدهم أن يفعلوا مثل ما يبدو انهم يفعلونه في أوروبا. نريدهم أن يعلموا أنهم متى كانوا في أمريكا فعليهم أن يخضعوا لقانوننا ودستورنا ولا يفرضوا جدول أعمالهم تدريجيا علينا."
وأثار الحرق المزمع للمصحف في الذكرى التاسعة لهجمات 11 من سبتمبر ايلول ادانة عالمية وأشعل فتيل احتجاجات في أفغانستان واندونيسيا أكبر الدول الاسلامية سكانا.
وقال جونز -وهو مؤلف كتاب عنوانه "الاسلام من الشيطان" Islam is of the Devil - للصحفيين في تصريح مقتضب في فناء كنيسته "لسنا مقتنعين بان التراجع هو الصواب."
واضاف قوله "حرق القرآن هدفه لفت الانظار الى ان شيئا ما خطأ."
وقال في اشارة الى هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة "يجب أن نهب ونكافح الارهاب."
ويتزامن الحرق المزمع للقرآن أيضا مع قرب انتهاء شهر رمضان وفي ظل احتدام التوتر بالولايات المتحدة بشأن مشروع مقترح لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد قرب موقع هجمات 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ويقول منتقدو مشروع بناء المركز الاسلامي انه لا يراعي الحساسيات بالنسبة لاسر ضحايا الهجمات التي نفذها متشددون اسلاميون.
ومع تنامي الغضب في أفغانستان وضعت الشرطة في حالة تأهب تحسبا لاحتجاجات على الحرق المزمع للمصحف. وقالت الامم المتحدة ان مثل هذا العمل "مستهجن". وانضم الفاتيكان يوم الاربعاء الى الادانة العالمية للاحراق المزمع للمصحف.
واثارت خطط جونز الذي سبق أن ألف كتابا عنوانه "الاسلام من الشيطان" مزيدا من الانتقادات من كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين يوم الاربعاء.
وفي وزارة الدفاع قال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم الوزارة ان الوزير روبرت جيتس أبلغ الموظفين في اجتماع صباحي أنه "يؤيد بشدة" وجهة نظر قادته العسكريين أن أي خطة لحرق المصحف قد تعرض حياة أمريكيين للخطر.
وقال الجنرال راي اوديرنو القائد السابق للقوات الامريكية في العراق ان حرق المصحف ليس من شأنه سوى استفزاز المتطرفين الاسلاميين وزيادة التهديدات للقوات الامريكية.
وقال لتلفزيون ان.بي.سي "ما يفعله ذلك هو أنه يخدم تماما ما يريدونه. وسيتسغلون ذلك لتوليد مزيد من الكراهية. ويحتمل أن يتحول ذلك الى مزيد من العنف ضد القوات الامريكية."
وحذر من أن صدى صور أي حرق للمصحف سيدوي على الفور في العالم الاسلامي.
واضاف "أعتقد أنه ستكون هناك بعض الردود. أعتقد أنكم بدأتم ترون بعضها بالفعل. وأشعر بالقلق من أنها ستتحول الى عنف ضد قواتنا في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى ايضا."
وقال اثنان من أكبر القادة العسكريين في أفغانستان ان خطة حرق المصحف تهدد بتقويض جهود الرئيس باراك أوباما للتواصل مع مسلمي العالم.
وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي الذي تنشر بلاده نحو 3000 جندي في أفغانستان في بيان "هذه المبادرة مهينة للمسلمين وللكنديين من كل الاديان الذين يفهمون أن حرية الاعتقاد وحرية الدين أمر أساسي لنمط حياتنا."
وانتقد عدد من كبار المسؤولين في حكومة أوباما ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الحرق المزمع للمصحف وعبر زعماء مسيحيون ويهود عن استيائهم أيضا.
وفي باكستان قالت الممثلة أنجلينا جولي يوم الاربعاء انها "لا تجد كلمات" تعبر عن معارضتها لتلك الخطط. وكانت جولي الفائزة بجائزة أوسكار
تزور باكستان لتسليط الضوء على محنة الملايين من منكوبي الفيضانات التي شهدتها البلاد.
وتقول السلطات في جينسفيل انها تعزز اجراءات الامن الخاصة بالحدث المقرر يوم السبت في كنيسة جونز المسماة "مركز الحمائم للتواصل العالمي". وتقول الشرطة المحلية انه من المعتقد أن عدد أتباعها يبلغ نحو 30 فردا فقط.
وقال مسؤولون في هيئات انفاذ القانون ان جونز تلقى عدة تهديدات بالقتل أحدها قيل أنه من "منظمة ارهابية" معروفة وان مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات اتحادية يعملون مع السلطات في جينسفيل.
ويقول المسؤولون الامريكيون ان الدستور يكفل حرية التعبير والتجمع والعقيدة وان هذا يمنعهم من حظر هذا الحدث.
لكن السلطات المحلية حذرت جونز من أنه سينتهك قوانين المدينة اذا مضى قدما دون الحصول على الاذن اللازم. ورفض مسؤولو المدينة بالفعل منحه اذنا بالاحراق.
وفي ايران أثار الحرق المزمع للمصحف احتجاج رجل دين بارز. وقال اية الله العظمى لطف الله الصافي الكلبايكاني لوكالة الطلبة الايرانية للانباء "انني و1.5 مليار مسلم... ندين هذه الروح الوحشية والهمجية... وأحذر من عواقبها.
"اذا حدث ذلك .. ينبغي أن يحاكم أوباما بسببه ويعتقل هذا القسيس فورا ويجب أن تغلق كنيسته الى الابد."