قالت صحیفة الغاردیان إن الجدل یحتدم بشأن کیفیة التعامل مع ترکة صدام حسین، والتى تتضمن القرآن الکریم الذى تم کتابته بدم "الدیکتاتور العراقى". وأشارت الصحیفة إلى أنه بینما یصر البعض على ضرورة
حمایة الوثائق التاریخیة، یرى آخرون أنه لابد من تدمیر أى شىء یتعلق بصدام حسین، إذ یشعر النظام الجدید بحساسیة مفرطة من أى رموز تخص نظام حزب البعث الذى قاده صدام طوال 30 عاماً، لافتة إلى أنه خلال التسعینیات، استخدم خطاط حوالى 27 لترا من دم صدام حسین لکتابة القرآن الکریم، الموضوع حالیا قید القفل والمفتاح فى قبو ببغداد.وقال مستشار رئیس الوزراء نورى المالکى علی الموسوی إن القرآن المکتوب بدماء صدام سیتم الاحتفاظ به، کمثال على وحشیة هذا الدیکتاتور، موضحا أنه لن یوضع فى متحف لأنه لا یرید أى من العراقیین أن یراه، فقد یتم نقله مستقبلا إلى متحف خاص مثل تذکارات أنظمة هتلر وستالین.منذ سقوط بغداد ، قبل ثمانی سنوات تقریبا ، وضع القرآن فی مکان بعید عن الأنظار حبس وراء ثلاثة أبواب مقنطرة ظلت مقفلة فی قبو مسجد واسع فی بغداد خلال السنوات الثلاث الماضیة. قال رئیس الوقف السنی الشیخ أحمد السامرائی "لقد کان من الخطأ أن یفعل ما فعل ، لأنه یکتب من الدم".على الرغم من هذا السامرائی یقول انه حمى الوثیقة خلال الفوضى التی أعقبت الغزو الذی قادته الولایات المتحدة عام 2003 ، صفحات تختبئ فی منزله وغیرها متنقلة بین بیوت أقاربه.
المصدر