رسالة sms
من طرف قررت الحكومة المحلية في البصرة السماح للمواطنين بالتواجد في أماكن معينة من مجمع القصور الرئاسية التي خلفها نظام الحكم السابق، وبعد تطبيق القرار توافد عشرات المواطنين على المجمع، بعد ان كان من غير المسموح لهم الاقتراب منه، فيما أعلنت الحكومة عن قرب تنفيذ مشاريع سياحية داخل المجمع.
وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد إن "الحكومة المحلية قررت اعتباراً من اليوم السماح للمواطنين بدخول مجمع القصور الرئاسية عبر بوابته المطلة على شط العرب، وبامكانهم التنزه في أماكن معينة منه"، مضيفاً أن "القرار لايسمح للمواطنين لأسباب أمنية بدخول المجمع الرئاسي بسياراتهم، وانما يجب أن يتوجهوا نحوه سيراً على الأقدام"، مبيناً أن "الفترة التي يسمح لهم فيها بتواجد فيه تنحصر بين الساعة السادسة والثامنة من مساء كل يوم".
وأضاف عبد الصمد أن "الحكومة المحلية سوف تسمح في المستقبل القريب للمواطنين بالتجول في كل مواقع المجمع، ودخول القصور التي يتضمنها، والاطلاع على محتوياتها"، معتبراً أن "القرار يهدف الى التأكيد على ان القصور الرئاسية لم تعد ملكاً لشخص معين، وانما هي من الممتلكات العامة، وبالتالي من حق المواطنين ارتيادها".
ولفت محافظ البصرة الى أن "الحكومة المحلية سوف تدعو المستثمرين الى تنفيذ مشاريع سياحية داخل مجمع القصور الرئاسية"، مؤكداً أن "أحد القصور على وشك ان يستغل كمتحف تأريخي وتراثي، ومن المؤمل انشاء متحف آخر بالقرب منه".
فيما أبدى مواطنون سعادتهم بالقرار، وتوافد الكثير منهم الى المجمع لزيارته، لكن بعضهم أعربوا في نفس الوقت عن استغرابهم من الاجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات الأمنية، ومن هؤلاء المواطن اياد رعد (32 سنة)، الذي قال إن "دخول المنطقة الخضراء في بغداد أسهل بكثير من دخول القصور الرئاسية في البصرة على الرغم من كونها شبه مقفرة وتخلو من وجود مواقع جميلة".
بدوره، قال المواطن عبد الباقي التميمي (47 سنة)، إن "اقبال المواطنين البصريين بكثافة على زيارة المجمع الرئاسي يعود الى رغبتهم باستكشاف المكان الذي حرموا من الاطلاع عليه على مدى أكثر من عشرين عاماً مضت"، مؤكداً ان "الاقتراب من السياج الخارجي للمجمع كان أمراً مستحيلاً قبل عام 2003، وبعد سقوط النظام احتلته القوات البريطانية ومنعت المواطنين أيضاً من دخوله أو الاقتراب منه، كما انه تعرض لدى وجودها فيه الى عشرات الهجمات التي شنها مسلحون باستخدام قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا".
يذكر أن مجمع القصور الرئاسية الذي يقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة انجز بداية تسعينيات القرن الماضي، وهو يتكون من أربعة قصور تجاورها مبان وشقق سكنية للحمايات والمرافقين، وقد حولت القوات البريطانية القصور في العام 2003 إلى قاعدة عسكرية لها، ثم سلمتها أواخر عام 2007 إلى الحكومة العراقية، والتي شكلت لجنة في العام 2009 لتحديد استخدامات القصور، حيث قررت اللجنة وضع أحدها تحت تصرف الحكومة المحلية، وآخر حولته إلى قصر ضيافة لإقامة كبار المسؤولين لدى تواجدهم في البصرة، فيما قررت تحويل الثالث لقصر ثقافي، وفي العام الماضي وافقت تلك اللجنة على تخصيص قصر البحيرة كموقع لإنشاء متحف تأريخي للحضارات السومرية والآشورية والبابلية، ومازالت هيئة الاستثمار في المحافظة تتخذ من القصر المذكور مقراً لها، لكن من المؤمل ان تخليه قريباً، تمهيداً للمباشرة بتنفيذ مشروع انشاء المتحف بدعم من المتحف البريطاني.
وتتميز القصور الرئاسية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، بفخامتها وطرازها المعماري الفريد من نوعه، حيث ان سقوف غرفها وقاعاتها كلها مزخرفة بالنقوش الاسلامية، كما أن بعض القصور تطل منها شرفات خشبية تحاكي بتصميمها بيوت الشناشيل التراثية، ومازال اسم رئيس النظام السابق صدام حسين منقوشاً على الأطر الخشبية والأعمدة والأقواس الحجرية الخاصة بالبوابات الداخلية والخارجية لتلك القصور.
يشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسمح فيها للمواطنين بالتواجد في أماكن معينة من مجمع القصور الرئاسية، فقد دعا رئيس النظام السابق صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية (1991)، المواطنين الى التوجه نحو تلك القصور والاقامة فيها بشكل مؤقت، فيما أكد حينها محللون ومراقبون سياسيون أجانب عبر وسائل اعلام أجنبية، ان صدام استخدم المدنيين كدروع بشرية لحماية القصور من القصف الجوي لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد إن "الحكومة المحلية قررت اعتباراً من اليوم السماح للمواطنين بدخول مجمع القصور الرئاسية عبر بوابته المطلة على شط العرب، وبامكانهم التنزه في أماكن معينة منه"، مضيفاً أن "القرار لايسمح للمواطنين لأسباب أمنية بدخول المجمع الرئاسي بسياراتهم، وانما يجب أن يتوجهوا نحوه سيراً على الأقدام"، مبيناً أن "الفترة التي يسمح لهم فيها بتواجد فيه تنحصر بين الساعة السادسة والثامنة من مساء كل يوم".
وأضاف عبد الصمد أن "الحكومة المحلية سوف تسمح في المستقبل القريب للمواطنين بالتجول في كل مواقع المجمع، ودخول القصور التي يتضمنها، والاطلاع على محتوياتها"، معتبراً أن "القرار يهدف الى التأكيد على ان القصور الرئاسية لم تعد ملكاً لشخص معين، وانما هي من الممتلكات العامة، وبالتالي من حق المواطنين ارتيادها".
ولفت محافظ البصرة الى أن "الحكومة المحلية سوف تدعو المستثمرين الى تنفيذ مشاريع سياحية داخل مجمع القصور الرئاسية"، مؤكداً أن "أحد القصور على وشك ان يستغل كمتحف تأريخي وتراثي، ومن المؤمل انشاء متحف آخر بالقرب منه".
فيما أبدى مواطنون سعادتهم بالقرار، وتوافد الكثير منهم الى المجمع لزيارته، لكن بعضهم أعربوا في نفس الوقت عن استغرابهم من الاجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات الأمنية، ومن هؤلاء المواطن اياد رعد (32 سنة)، الذي قال إن "دخول المنطقة الخضراء في بغداد أسهل بكثير من دخول القصور الرئاسية في البصرة على الرغم من كونها شبه مقفرة وتخلو من وجود مواقع جميلة".
بدوره، قال المواطن عبد الباقي التميمي (47 سنة)، إن "اقبال المواطنين البصريين بكثافة على زيارة المجمع الرئاسي يعود الى رغبتهم باستكشاف المكان الذي حرموا من الاطلاع عليه على مدى أكثر من عشرين عاماً مضت"، مؤكداً ان "الاقتراب من السياج الخارجي للمجمع كان أمراً مستحيلاً قبل عام 2003، وبعد سقوط النظام احتلته القوات البريطانية ومنعت المواطنين أيضاً من دخوله أو الاقتراب منه، كما انه تعرض لدى وجودها فيه الى عشرات الهجمات التي شنها مسلحون باستخدام قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا".
يذكر أن مجمع القصور الرئاسية الذي يقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة انجز بداية تسعينيات القرن الماضي، وهو يتكون من أربعة قصور تجاورها مبان وشقق سكنية للحمايات والمرافقين، وقد حولت القوات البريطانية القصور في العام 2003 إلى قاعدة عسكرية لها، ثم سلمتها أواخر عام 2007 إلى الحكومة العراقية، والتي شكلت لجنة في العام 2009 لتحديد استخدامات القصور، حيث قررت اللجنة وضع أحدها تحت تصرف الحكومة المحلية، وآخر حولته إلى قصر ضيافة لإقامة كبار المسؤولين لدى تواجدهم في البصرة، فيما قررت تحويل الثالث لقصر ثقافي، وفي العام الماضي وافقت تلك اللجنة على تخصيص قصر البحيرة كموقع لإنشاء متحف تأريخي للحضارات السومرية والآشورية والبابلية، ومازالت هيئة الاستثمار في المحافظة تتخذ من القصر المذكور مقراً لها، لكن من المؤمل ان تخليه قريباً، تمهيداً للمباشرة بتنفيذ مشروع انشاء المتحف بدعم من المتحف البريطاني.
وتتميز القصور الرئاسية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، بفخامتها وطرازها المعماري الفريد من نوعه، حيث ان سقوف غرفها وقاعاتها كلها مزخرفة بالنقوش الاسلامية، كما أن بعض القصور تطل منها شرفات خشبية تحاكي بتصميمها بيوت الشناشيل التراثية، ومازال اسم رئيس النظام السابق صدام حسين منقوشاً على الأطر الخشبية والأعمدة والأقواس الحجرية الخاصة بالبوابات الداخلية والخارجية لتلك القصور.
يشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسمح فيها للمواطنين بالتواجد في أماكن معينة من مجمع القصور الرئاسية، فقد دعا رئيس النظام السابق صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية (1991)، المواطنين الى التوجه نحو تلك القصور والاقامة فيها بشكل مؤقت، فيما أكد حينها محللون ومراقبون سياسيون أجانب عبر وسائل اعلام أجنبية، ان صدام استخدم المدنيين كدروع بشرية لحماية القصور من القصف الجوي لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
