وقام الباحثون بعد 12 ساعة من عرض الصور والمشاهد على المشاركين في الدراسة للمرة الأولى، بإعادة عرض الصور ذاتها عليهم بعد إخضاع نصفهم للنوم وعدم إخضاع النصف الآخر لأي فترات نوم.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا لقسط من النوم خلال الساعات الاثني عشر أظهروا ردود فعل أكثر عاطفية وانفعالا حيال هذه الصور والمشاهد غير المريحة بالمقارنة مع الأشخاص الذين ظلوا مستيقظين، الأمر الذي فسره الباحثون بأن النوم مكن هؤلاء الأشخاص من تخزين تجربتهم السلبية إزاء هذه الصور عند عرضها في المرة الأولى ومن ثم فإن رد فعلهم كان أكثر حدة حيالها عند رؤيتها للمرة الثانية.
وقال الباحثون إن الفريق الذي لم ينل قسطا من النوم وجد صعوبة في المقابل في تذكر ما إذا كان قد شاهد هذه الصور والمشاهد من قبل أم لا، ومن ثم فإن ردود فعله لم تكن حادة.
وقالت عضو فريق البحث ريبيكا سبينسر إن "النوم يكون عادة شيئا جيدا ويسهم في تعزيز الذاكرة ووظائف أخرى، لكن قد يكون من الأفضل عدم الخلود للنوم بعد التعرض لحدث سيئ أو غير اعتيادي".